بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
الْحَـمْدُ ِللَّــهِ الْعَلِـيِّ الْأَرْفَـقِ |
|
وَجَـامِعِ الْأَشْــيَاءِ وَالْمُفَــرِّقِ |
|
ذِي النِّعَــمِ الْوَاسِـعَةِ الْغَزِيـرَةِ |
|
وَالْحِــكَمِ الْبَــاهِرَةِ الْكَثِــيرَةِ |
|
ثُـمَّ الـصَّلَاةُ مَـعَ سَـلَامٍ دَائِـمِ |
|
عَلَى الرَّسُـولِ الْقُرَشِـيِّ الْخَـاتِم |
|
وَآلِـــهِ وَصَحْبِــهِ الْأَبْــرَارِ |
|
الْحَـائِزِي مَـــرَاتِبِ الْفَخَــار |
|
اعْلَـمْ هُـدِيتَ أَنَّ أَفْضَـلَ الْمِنَـنْ |
|
عِلْمٌ يُـزِيلُ الشَّـكَّ عَنْـكَ وَالدَّرَنْ |
|
وَيَكْشِـفُ الْحَـقَّ لِــذِي الْقُلُـوبِ |
|
وَيُـوصِلُ الْعَبْـدَ إِلَـى الْمَطْلُـوبِ |
|
فَاحْرِصْ عَلَــى فَهْمِـكَ لِلْقَوَاعِـدِ |
|
جَامِعَـةِ الْمَسَــائِلِ الشَّــوَارِدِ |
|
فَـتَرْتَقِي فِـي الْعِلْـمِ خَيْرَ مُرْتَقَـى |
|
وَتَقْتَفِي سُـبُلَ الَّـذِي قَـدْ وُفِّقَـا |
|
هَــذِهِ قَوَاعِــــدٌ نَظَمْتُهَـــا |
|
مِـنْ كُـتْبِ أَهْلِ الْعِلْمِ قَدْ حَصَّلْتُهَا |
|
جَــزَاهُمُ الْمَـوْلَى عَظِيـمَ الْأَجْـرِ |
|
وَالْعَفْـوَ مَــعَ غُفْرَانِـهِ وَالْـبِرِّ |
|
"النِّيَّــةُ" شَـرْطٌ لِسَـائِرِ الْعَمَــلْ |
|
بِهَـا الـصَّلَاحُ وَالْفَسَـادُ لِلْعَمَـلْ |
|
الــدِّينُ مَبْنِــيٌّ عَلَـى الْمَصَـالِحِ |
|
فِــي جَلْبِهَـا وَالـدَّرْءِ لِلْقَبَـائِحِ |
|
فَـإِنْ تَزَاحَــمَ عَــدَدُ الْمَصَـالِحِ |
|
يُقَـدَّمُ الْأَعْلَــى مِـنَ الْمَصَـالِحِ |
|
وَضِــدُّهُ تَزَاحُـــمُ الْمَفَاسِـــدِ |
|
يُــرْتَكَبُ الْأَدْنَـى مِـنَ الْمَفَاسِـدِ |
|
وَمِـنْ قَوَاعِــدِ الشَّرِيعَةِ: التَّيْسِيـرُ |
|
فِـي كُــلِّ أَمْــرٍ نَابَـهُ تَعْسِـيرُ |
|
وَلَيْسَ وَاجِــــبٌ بِلَا اقْتِــــدَارِ |
|
وَلَا مُحَـرَّمٌ مَـــعَ اضْطِّـــرَارِ |
|
وَكُـلُّ مَحْــظُورٍ مَــعَ الضَّـرُورَهْ |
|
بِقَــدْرِ مَــا تَحْتَاجُـهُ الضَّـرُورَهْ |
|
وَتَرْجِـــعُ الْأَحْكَـــامُ لِلْيَقِيــنِ |
|
فَلَا يُـــزِيلُ الشَّـــكَّ لِلْيَقِيــنِ |
|
وَالْأَصْــلُ فِـي مِيَـاهِنَـا الطَّهَـارَهْ |
|
وَالْأَرْضِ وَالثِّيَـــابِ وَالْحِجَــارَهْ |
|
وَالْأَصْـلُ فِـي الْأَبْضَـاعِ وَاللُّحُــومِ |
|
وَالنَّفْسِ وَالْأَمْـــوَالِ لِلْمَعْصُــومِ |
|
تَحْرِيمُهَــا حَــتَّى يَجِــيءَ الْحِـلُّ |
|
فَــافْهَمْ هَـدَاكَ اللَّـهُ مَـا يُمَــلُّ |
|
وَالْأَصْــلُ فِـي عَـادَاتِنَـا الْإِبَاحَـهْ |
|
حَـتَّى يَجِــيءَ صَــارِفُ الْإِبَاحَـهْ |
|
وَلَيْسَ مَشْــرُوعًا مِــنَ الْأُمُــورْ |
|
غَـيْرُ الَّـذِي فِـي شَـرْعِنَا مَذْكُـورْ |
|
وَسَـــائِلُ الْأُمُــورِ كَالْمَقَــاصِدِ |
|
وَاحْـكُمْ بِهَـــذَا الْحُـكْـمِ لِلزَّوَائِـدِ |
|
وَالْخَطَـــأُ وَالْإِكْــرَاهُ وَالنِّسْـيَـانُ |
|
أَسْـــقَطَهُ مَعْبُودُنَــا الرَّحْمَــانُ |
|
لَكِــنْ مَـعَ الْإِتْـلَافِ يَثْبُـتُ الْبَـدَلْ |
|
وَيَنْتَفِــي التَّـأْثِيـمُ عَنْــهُ وَالزَّلَلْ |
|
وَمِــنْ مَسَـائِلِ الْأَحْكَـامِ فِـي اتَّبَعْ |
|
يَثْبُــتُ لَا إِذَا اسْــتَقَلَّ فَــوَقَــعْ |
|
وَ"الْعُـرْفُ "مَعْمُــولٌ بِــهِ إِذَا وَرَدْ |
|
حُـكْمٌ مِـنَ الشَّرْعِ الشَّرِيفِ لَمْ يُحَـدْ |
|
مُعَــاجِلُ الْمَحْــظُورِ قَبْــلَ آنِـهِ |
|
قَـدْ بَـاءَ بِالْخُسْـرَانِ مَـعَ حِرْمَانِـهِ |
|
وَإِنْ أَتَـى التَّحْرِيـمُ فِـي نَفْسِ الْعَمَلْ |
|
أَوْ شَـرْطِهِ، فَــذُو فَسَــادٍ وَخَـلَلْ |
|
وَمُتْلِـفُ مُؤْذِيـــهِ لَيْسَ يَضْمَــنُ |
|
بَعْـدَ الدِّفـَاعِ بِـالَّتِي هِـيَ أَحْسَــنُ |
|
وَ"أَلْ" تُفِيــدُ الْكُــلَّ فِــي الْعُمُومِ |
|
فِــي الْجَـمْـعِ وَالْإِفْـرَادِ كَالْعَلِيـمِ |
|
وَالنَّكِــرَاتُ فِــي سِـيَاقِ النَّفْـيِ |
|
تُعْطِـي الْعُمُـومَ أَوْ سِـيَـاقِ النَّهْـيِ |
|
كَــذَاكَ مَــنْ مَـا تُفِيـدَانِ مَعَـا |
|
كُـلَّ الْعُمُـومِ يِـا أَخِــي فَاسْـمَعَـا |
|
وَمِثْلُــهُ الْمُفْـــرَدُ إِذْ يُضَــافُ |
|
فَـافْهَمْ هُـدِيتَ الرُّشْـدَ مَـا يُضَـافُ |
|
وَلَا يَتِــمُّ الْحُـكْمُ حَـتَّى تَجْـتَمِـعْ |
|
كُـلُّ الشُّــرُوطِ وَالْمَـوَانِعُ تَـرْتَفِـعْ |
|
وَمَـنْ أَتَـى بِمَـا عَلَيْـهِ مِـنْ عَمَلْ |
|
قَــدِ اسْـتَحَقَّ مَـا لَـهُ عَلَى الْعَمَـلْ |
|
وَكُـلُّ حُــكْمٍ دَائِــرٌ مَـعَ عِلَّتِـهْ |
|
وَهِـيَ الَّتِـي قَــدْ أَوْجَبَـتْ لِشَرْعِيَّتِهْ |
|
وَكُــلُّ شَـــرْطٍ لَازِمٍ لِلْعَـــاقِدِ |
|
فِــي الْبَيْــعِ وَالنِّكَـاحِ وَالْمَقَاصِـدِ |
|
إِلَّا شُــرُوطًا حَـــلَّلَتْ مُحَرَّمَــا |
|
أَوْ عَكْسَــهُ فَبَــاطِلَاتٌ فَاعْلَمَـــا |
|
تُسْـتَعْمَلُ الْقُرْعَـةُ عِنْـدَ الْمُبْهَــمِ |
|
مِـنَ الْحُـقُـوقِ أَوْ لَـدَى التَّزَاحُــمِ |
|
وَإِنْ تَسَــاوَى الْعَـمَـلَانِ اجْتَمَعَـا |
|
وَفُعِـــلَ إِحْدَاهُمَـــا فَاسْــتَمِعَـا |
|
وَكُــلُّ مَشْـــغُولٍ فَلَا يُشْـــغَلُ |
|
مِثَالُـــهُ الْمَرْهُــونُ وَالْمُسَــبِّـلُ |
|
وَمَــنْ يُــؤَدِّ عَـنْ أَخِيـهِ وَاجِبَـا |
|
لَـــهُ الرُّجُــوعُ إِنْ نَـوَى يُطَالِبَـا |
|
وَالْـوَازِعُ الطَّبَعِـيُّ عَــنِ الْعِصْيَانِ |
|
كَــالْوَازِعِ الشَّـرْعِيِّ بِـلَا نُكْــرَانِ |
|
وَالْحَــمْدُ لِلَّــهِ عَلَــى التَّمَــامِ |
|
فِــي الْبَــدْءِ وَالْخِتَـامِ وَالــدَّوَامِ |
|
ثُــمَّ الـصَّلَاةُ مَـعَ سَــلَامٍ شَـائِعِ |
|
عَلَــى النَّبِـيِّ وَصَحْبِـهِ وَالتَّـابِـعِ |